کد مطلب:110011 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:142
إلی طلحة والزبیر( مع عمران بن الحصین الخزاعی) ذكره أبوجعفر الإسكافی فی كتاب ( المقامات) فی مناقب أمیر المؤمنین علیه السلام. أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ عَلِمْتُما، وَإِنْ كَتَمْتُما، أَنِّی لَمْ أُرِدِ النَّاسَ حَتَّی أَرَادُونِی، وَلَمْ أُبَایِعْهُمْ حَتَّی بَایَعُونِی. وَإِنَّكُمَا مِمَّنْ أَرَادَنِی وَبَایَعَنِی، وَإِنَّ العَامَّةَ لَمْ تُبَایِعْنِی لِسُلْطَان غَالِبٍ، وَلاَ لِعَرَضٍ حَاضِرٍ، فَإِنْ كُنْتُما بَایَعْتُمانِی طَائِعَیْنِ، فارْجِعَا وَتُوبَا إِلَی اللهِ مِنْ قَرِیبٍ، وَإِنْ كُنْتُما بَایَعْتُمانِی كَارِهَیْنِ، فَقَدْ جَعَلْتُما لِی عَلَیْكُمَا السَّبِیلَ بِإِظْهَارِكُمَا الطَّاعَةَ، وَإِسْرَارِكُمَا الْمَعْصِیَةَ، وَلَعَمْرِی مَا كُنْتُمَا بِأَحَقِّ الْمُهَاجِرِینَ بِالتَّقِیَّةِ وَالْكِتْمانِ، وَإِنَّ دَفْعَكُمَا هذَا الْأَمْرَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَدْخُلاَ فِیهِ، كَانَ أَوْسَعَ عَلَیْكُمَا مِنْ خُرُوجِكُمَا مِنْهُ، بَعْدَ إِقْرَارِكُمَا بِهِ. وَقَدْ زَعَمْتُما أَنِّی قَتَلْتُ عُثْمانَ، فَبَیْنِی وَبَیْنَكُمَا مَنْ تَخَلَّفَ عَنِّی وَعَنْكُمَا مِنْ أَهْلِ الْمَدِینَةِ، ثُمَّ یُلْزَمُ كُلُّ امْرِیءٍ بَقَدْرِ مَا احْتَمَلَ. فَارْجِعَا أَیُّهَا الشَّیْخَانِ عَنْ رَأْیِكُمَا، فَإِنَّ الْآنَ أَعْظَمَ أَمْرِكُمَا الْعَارُ، مِنْ قَبْلِ أَنْ یَجْتَمِعَ الْعَارُ وَالنَّارُ،السَّلاَمُ.
ومن كتاب له علیه السلام